السبت، 8 أكتوبر 2011

مجتمع الفضيلة عارياً ( فرنسا VS السعودية )

شاهد هذين المقطعين ، ومن ثم أسألك بوجه الله أن تجيبني بصدق " أيهما مجتمع الفضيلة وأيهما مجتمع الرذيلة ؟ "

Naked in Paris

المكان : Rue Montorgueil وهو شارع موجود في باريس القديمة ، محاط بالمحال التجارية والمطاعم ومكتظ  جداً بالمارة والمتسوقين ، ويمكنك أن ترى فيه الباريسيين على طبيعتهم دون تصنّع ، ولهذا فإنه يعتبر مقصداً للسياح  ، ومن معالم باريس
يمكنك أن تقابله في القدم عندنا بسوق البطحاء بالرياض ، أو سوق الخاسكية في جدة ، أو المدّعى قديماً في مكة ، مع الفارق الكبير جداً بكل تـأكيد
الحدث : فتاة تخرج من سيارة تقف في بداية الشارع الشهير في باريس ، ومن ثم تخلع لباسها ، وتسير عارية على طول الشارع حاملة على كتفها مسجلة ، وتستمع إلى إحدى الأغاني وتقوم بالغناء معها

بالإضافة إلى ( وأرجو أن تركزوا هنا تماماً )  مصور بكاميرا فيديو يقوم بالتصوير بطريقة الـ One shot ، يعني لا وجود للمنتاج
فإن كانت المرأة الأولى لا تكفي فأبشر ( أنت في باريس عاصمة الحرية في العالم ) ، فهناك ثلاث فتيات يتبادلن التصوير لإكمال الأغنية حتى نهايتها وحتى الوصول إلى نهاية الشارع
وبمجرد أن تشعر أنك قد وصلت إلى النشوة مع اللهجة الفرنسية وما فيها من غنج ودلال ، ينتهي التصوير بنهاية الأغنية وبمفاجئة كبيييييييرة جداً غير متوقعة إلا في باريس ، ألا وهي :
عدم وجود شخص واحد حاول إيقاف الفتيات ، أو حاول أن يتحرش بهنّ ، أو يطاردهنّ ، أو يلقي بكلام جارح تجاههنّ ، ناهيك عن البعض ممن كان يسير بجوارهنّ دون إبداء أي إكتراث أو مبالاة تذكر



دعونا الآن ننظر في الإتجاه الآخر
completely dressed girl in Saudi Arabia

المكان : الثمامة ، وهي منطقة صحراوية في شمال مدينة الرياض تمتاز برمالها الذهبية ، و المنتزهات الترفيهية المتناثرة على ارجاءها
الحدث : فتاة إعتقدت أنها في باريس ، تحاول أن تستشعر الهواء وهو يداعب شعرها ، ويبدأ التصوير وينتهي بمفاجئة متوقعة في السعودية  بكل تأكيد ، ألا وهي :
جحافل الشباب تقدم لنا وصلة فنية رائعة من المطاردة والتحرش والصياح بكلامات جارحة بحق الفتاة ، ناهيك عن البعض ممن بدأ يرسم طريقة إغتصابها في مخيلته


الآن بعد أن رأيت المقطعين الطبيعيين دون مونتاج
أجب على السؤال المطروح في أول الموضوع " أيهما مجتمع الفضيلة وأيهما مجتمع الرذيلة ؟ "
ثم إسال نفسك وأجب بصدق دون لف أو دوران : مالذي جعل الباريسيين يصلون إلى هذا المستوى من الرقي وإحترام الحريّات ، وما الذي اوصلنا إلى هذا الإنحدار من  الوصاية والحكم المباشر على كل ما يشذ عن المجتمع وإعتباره لقمة سائغة للبقيّة تنهش فيه كيفما تشاء ؟

على الهامش :
هناك شخص واحد يظهر في الفيديو الأول أربع مرات ، وتبدو من سحنته أنه من الوافدين الى فرنسا للعمل




هناك تعليق واحد:

  1. لا وجه للمقارنة يا أخي .. المرأة العارية تقف امام طاقم تصوير وواضح للعبور انها تصور اعلانا او فيديو كيليب

    في تجربة قامت بها امرأة اجنبية .. وقفت عارية .. واعطت الحضور حريك التصرف.. غالبية الرجال لمسوا المناطق الحساسة لديها و تحرشوا بها ..

    ردحذف

أضف تعليق