شاهد هذين المقطعين ، ومن ثم أسألك بوجه الله أن تجيبني بصدق " أيهما مجتمع الفضيلة وأيهما مجتمع الرذيلة ؟ "
المكان : Rue Montorgueil وهو شارع موجود في باريس القديمة ، محاط بالمحال التجارية والمطاعم ومكتظ جداً بالمارة والمتسوقين ، ويمكنك أن ترى فيه الباريسيين على طبيعتهم دون تصنّع ، ولهذا فإنه يعتبر مقصداً للسياح ، ومن معالم باريس
يمكنك أن تقابله في القدم عندنا بسوق البطحاء بالرياض ، أو سوق الخاسكية في جدة ، أو المدّعى قديماً في مكة ، مع الفارق الكبير جداً بكل تـأكيد
الحدث : فتاة تخرج من سيارة تقف في بداية الشارع الشهير في باريس ، ومن ثم تخلع لباسها ، وتسير عارية على طول الشارع حاملة على كتفها مسجلة ، وتستمع إلى إحدى الأغاني وتقوم بالغناء معها
بالإضافة إلى ( وأرجو أن تركزوا هنا تماماً ) مصور بكاميرا فيديو يقوم بالتصوير بطريقة الـ One shot ، يعني لا وجود للمنتاج
فإن كانت المرأة الأولى لا تكفي فأبشر ( أنت في باريس عاصمة الحرية في العالم ) ، فهناك ثلاث فتيات يتبادلن التصوير لإكمال الأغنية حتى نهايتها وحتى الوصول إلى نهاية الشارع
وبمجرد أن تشعر أنك قد وصلت إلى النشوة مع اللهجة الفرنسية وما فيها من غنج ودلال ، ينتهي التصوير بنهاية الأغنية وبمفاجئة كبيييييييرة جداً غير متوقعة إلا في باريس ، ألا وهي :
عدم وجود شخص واحد حاول إيقاف الفتيات ، أو حاول أن يتحرش بهنّ ، أو يطاردهنّ ، أو يلقي بكلام جارح تجاههنّ ، ناهيك عن البعض ممن كان يسير بجوارهنّ دون إبداء أي إكتراث أو مبالاة تذكر
دعونا الآن ننظر في الإتجاه الآخر
المكان : الثمامة ، وهي منطقة صحراوية في شمال مدينة الرياض تمتاز برمالها الذهبية ، و المنتزهات الترفيهية المتناثرة على ارجاءها
الحدث : فتاة إعتقدت أنها في باريس ، تحاول أن تستشعر الهواء وهو يداعب شعرها ، ويبدأ التصوير وينتهي بمفاجئة متوقعة في السعودية بكل تأكيد ، ألا وهي :
جحافل الشباب تقدم لنا وصلة فنية رائعة من المطاردة والتحرش والصياح بكلامات جارحة بحق الفتاة ، ناهيك عن البعض ممن بدأ يرسم طريقة إغتصابها في مخيلته
ثم إسال نفسك وأجب بصدق دون لف أو دوران : مالذي جعل الباريسيين يصلون إلى هذا المستوى من الرقي وإحترام الحريّات ، وما الذي اوصلنا إلى هذا الإنحدار من الوصاية والحكم المباشر على كل ما يشذ عن المجتمع وإعتباره لقمة سائغة للبقيّة تنهش فيه كيفما تشاء ؟
على الهامش :
هناك شخص واحد يظهر في الفيديو الأول أربع مرات ، وتبدو من سحنته أنه من الوافدين الى فرنسا للعمل
Naked in Paris
يمكنك أن تقابله في القدم عندنا بسوق البطحاء بالرياض ، أو سوق الخاسكية في جدة ، أو المدّعى قديماً في مكة ، مع الفارق الكبير جداً بكل تـأكيد
الحدث : فتاة تخرج من سيارة تقف في بداية الشارع الشهير في باريس ، ومن ثم تخلع لباسها ، وتسير عارية على طول الشارع حاملة على كتفها مسجلة ، وتستمع إلى إحدى الأغاني وتقوم بالغناء معها
بالإضافة إلى ( وأرجو أن تركزوا هنا تماماً ) مصور بكاميرا فيديو يقوم بالتصوير بطريقة الـ One shot ، يعني لا وجود للمنتاج
فإن كانت المرأة الأولى لا تكفي فأبشر ( أنت في باريس عاصمة الحرية في العالم ) ، فهناك ثلاث فتيات يتبادلن التصوير لإكمال الأغنية حتى نهايتها وحتى الوصول إلى نهاية الشارع
وبمجرد أن تشعر أنك قد وصلت إلى النشوة مع اللهجة الفرنسية وما فيها من غنج ودلال ، ينتهي التصوير بنهاية الأغنية وبمفاجئة كبيييييييرة جداً غير متوقعة إلا في باريس ، ألا وهي :
عدم وجود شخص واحد حاول إيقاف الفتيات ، أو حاول أن يتحرش بهنّ ، أو يطاردهنّ ، أو يلقي بكلام جارح تجاههنّ ، ناهيك عن البعض ممن كان يسير بجوارهنّ دون إبداء أي إكتراث أو مبالاة تذكر
دعونا الآن ننظر في الإتجاه الآخر
completely dressed girl in Saudi Arabia
المكان : الثمامة ، وهي منطقة صحراوية في شمال مدينة الرياض تمتاز برمالها الذهبية ، و المنتزهات الترفيهية المتناثرة على ارجاءها
الحدث : فتاة إعتقدت أنها في باريس ، تحاول أن تستشعر الهواء وهو يداعب شعرها ، ويبدأ التصوير وينتهي بمفاجئة متوقعة في السعودية بكل تأكيد ، ألا وهي :
جحافل الشباب تقدم لنا وصلة فنية رائعة من المطاردة والتحرش والصياح بكلامات جارحة بحق الفتاة ، ناهيك عن البعض ممن بدأ يرسم طريقة إغتصابها في مخيلته
الآن بعد أن رأيت المقطعين الطبيعيين دون مونتاج
أجب على السؤال المطروح في أول الموضوع " أيهما مجتمع الفضيلة وأيهما مجتمع الرذيلة ؟ "ثم إسال نفسك وأجب بصدق دون لف أو دوران : مالذي جعل الباريسيين يصلون إلى هذا المستوى من الرقي وإحترام الحريّات ، وما الذي اوصلنا إلى هذا الإنحدار من الوصاية والحكم المباشر على كل ما يشذ عن المجتمع وإعتباره لقمة سائغة للبقيّة تنهش فيه كيفما تشاء ؟
على الهامش :
هناك شخص واحد يظهر في الفيديو الأول أربع مرات ، وتبدو من سحنته أنه من الوافدين الى فرنسا للعمل